وتتحدد أولى هذه المشكلات فى صعوبة قياس عمل المرأة فى الأنشطة غير الرسمية، خاصة التى تمارسها داخل الوحدات المعيشية، حيث أن جانباً كبيراً من هذه الأنشطة يعد هامشياً، وقد يفتقد صفة الاستمرارية فى بعض الأحيان، إلى جانب أنه لا يوجد تسجيل رسمى لنشاط النساء وأحوالهن وظروف عملهن بهذا القطاع، ومن ثم تحديد مساهمتهن فى الاقتصاد القومى؛ ويرجع ذلك إلى المفاهيم الخاصة بالنشاط الاقتصادى، وأساليب جمع البيانات فى الإحصاءات الرسمية، وضعف إدراك قيمة المرأة لعملها، والتقاليد والقيم الأبوية، وكلها أمور تساهم فى عدم ظهور نشاط المرأة.
فالبحث في الوجود من وجهة نظرية المساواة بين الجنسين أو دراسة الوضع الذى نحن عليه يفترض أن عملية تحديد نوع الجنس لها جذور ترجع إلى حركة التنوير، وهى حركة فلسفية أوربية تزامنت في القرن الثامن عشر الميلادي، وانتظم الفكر في إطارها إلى ثنائيات مثل : (العقل، الجسد) (العام، والخاص)، (الطبقية، الحضارة)، (الفكر، العاطفة).
دور اجتماعي ومسؤولية شاقة حملتها المرأة منذ القدم للنهوض بالمجتمع وتربية الأجيال، حيث كانت ولا تزال الشريك الأهم للرجل الذي كان يترك المنزل سابقاً ويغيب لفترات طويلة تصل إلى بضعة أشهر أحياناً، طلباً للرزق وسعياً لتوفير الحياة الكريمة لأفراد أسرته، حيث كانت المرأة تتولى في هذه المدة إدارة شؤون المنزل وتدبير احتياجاته لتقوم بواجباتها الأسرية وتؤدي مهام رب الأسرة.
ومن أوضح الأدلة على مشاركة المرأة المسلمة في العمل الإجتماعي والسياسي قوله تعالى : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ الامارات وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيم ).
وإذا كان مصدر الإبداع ومبعث الإلهام في الشخصية الإنسانية - رجلاً أم امرأة - هو قطبها الأُنثوي، فإنّ دور المرأة في المجتمع الإنساني كان أيضاً نسخة من دور الأُنوثة في ذات الإنسان.
التي كان لها دور فعال داخل المجتمع أو خارجه. ومن الضروري الإكثار من تلك التجارب الناجحة ومنحها مساحة أكبر من خلال وسائل الإعلام حتى تسهم مساهمة فعالة في تغيير الصورة السلبية السائدة عن المرآة، كذلك التقليل من تأثير الأعمال الأخرى التي تقلل من مكانة المرآة وتحط من شأنها.
أما على المستوى الاجتماعي فترنو التنمية المستدامة إلى النهوض بالمنظومة الاجتماعية القائمة عبر تحسين المؤشرات الاجتماعية، والمساواة في التوزيع، والحراك الاجتماعي، ومشاركة الجمهور والتنوع الثقافي.
ومن الطبيعي أن يساهم توفير هذا النوع من التعليم للفتاة في التخصصات المختلفة، وبخاصة تلك التي تقبل عليها الفتاة ويحتاجها سوق العمل، في تعزيز مشاركة المرآة في عالم العمل بما ذلك المنشآت والمشروعات المتوسطة والصغيرة.
ترك الأثر العميق في نفس الطفل، باعتباره أرض خصبة قابلة لنمو المبادئ والأخلاق الحسنة.
ويترتب على كل ما سبق ظهور مشكلة تدنى تقدير عمل المرأة فى القطاع غير الرسمى فى الإحصاءات القومية ومسوح القوى العاملة، حيث أهملت تلك الإحصاءات تقديم بيانات دقيقة ومفصلة عن العمل والأجر العائد منه وسواء كان هذا النشاط تجارى أم إنتاجى أم المرأة وتنمية المجتمع المحلي خدمى، وبناء عليه يتم حجب قطاع عريض من الأنشطة التى تمارسها المرأة، وبناء عليه ضرورة إتباع أسلوب جديد لرصد النشاط إما من خلال المسوح القومية أو من خلال مسوح الوحدة المعيشية مع ضرورة الاستعانة بالخبرات الميدانية لقياس الموقف الاقتصادى للمرأة، وكذلك اللجوء إلى المناهج التى تستخدم أساليب كيفية من أجل الوصف الدقيق لتلك المشاركة.
فهي تؤثر وتتأثر، وتتكامل أدوارها مع الرجل لإحداث التغيير المنشود من تحول وتطور في اسلوب الحياة، مما يؤثر على المجتمع وقيمه وعلاقاته ومؤسساته.
. العمل يجعل المرأة تكتسب مهارات وخبرات كثيرة بالحياة، كما أنه يعمل المرأة الانتظام في حياتها هي من إيجابيات عمل المرأة الجليلة.
وقد يتم توجيه بعض هذه الخدمات والحوافز بشكل خاص لتعزيز مشاركة المرآة وحفز الإبداع والريادة لديها.
فإن لها دور سياسي وثقافي واجتماعي، فهي من تزرع القيم والعادات والتقاليد، والتواصل الإيجابي بالمجتمعات المحيطة، فهي القدوة الحسنة التي تقتضي بها الأجيال.
Comments on “Helping The others Realize The Advantages Of المرأة وتنمية المجتمع المحلي”